اعتقال غامض للصحفي هشام المنصوري من منزله

اعتقلت الشرطة هذا اليوم الثلاثاء الصحفي هشام منصور الذي يشتغل في مجال صحافة التحقيق والتحري.

ونقل صمد عياش وهو زميل للصحفي منصور كيف جرت عملية الاعتقال في الرباط والعنف الذي واكبها والذي كان ضحيته عياش نفسه، مؤكدا أنه جرى اقتياد منصور الى مركز الشرطة رفقة خطيبته التي كانت ترافقه لحظة الاعتقال. ويجهل التهم التي اعتقل بسببها الصحفي. 
وكان منصور قد شارك يومه الاثنين في لقاء مختص في صحافة التحقيق في العاصمة الرباط. 
هذا، وأدانت الجمعية المغربية لصحافة التحقيق، الاعتداء على مدير مشاريعها هشام منصوري من طرف عناصر الشرطة، صباح اليوم الثلاثاء، ونددت باقتحام منزله وباعتقاله التعسفي بعد ضربه على وجهه وعلى رأسه وتجريده من ملابسه. 
واعتبرت الجمعية، في بيان توصلنا بنسخة منه، أن الاعتداءات المتتالية على المدافعين عن حقوق الإنسان والحريات تأتي في سياق التراجع غير المسبوق على مستوى احترام المقتضيات الدستورية في مجال الحقوق المدنية والسياسية، ودعت السلطات المغربية لوقف هذه التجاوزات واحترام التزاماتها الدولية بشأن حماية المدافعين عن حقوق الإنسان. 
وقررت النيابة العامة الاحتفاظ بالمنصوري رهن الحراسة النظرية، كما منعت المحامية نعيمة الكلاف عن هيئة دفاعه، من رؤيته بعد أن انتقلت إلى ولاية الأمن وقدمت نفسها كمحامية له، فيما لم تعرف لحد الساعة التهم الموجهة إليه. 
النقيبان عبد العزيز النويضي وعبد الرجمان بنعمرو دخلا بدورهما على خط الاعتقال التعسفي الذي تعرض له المنصوري، ووضعا شكاية لدى وكيل الملك بالرباط بشأن الاقتحام غير المبرر لمنزله والاعتداء عليه واعتقاله التعسفي. 
وأطلق نشطاء على الفايسبوك حملة تضامن مع المنصوري، وانتشرت وسوم (هاشتاغ) تتضمن اسمه والتضامن معه، فيما نشر محمد التسولي، منشط برنامج التسوليزم على موقع يوتيوب، (نشر) ثلاث صور تظهر التخريب والتكسير الذي لحق بمنزل المنصوري وطرح سؤالا على متابعيه ’’ما الذي سيتبادر إلى ذهنك وما هو تعليقك‘‘.