دعا تقرير صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الأربعاء إلى تبني منهج جديد للتعامل مع أمراض الصحة العقلية في العمل.
وكشف التقرير أن ما يتراوح...
بين 30 – 40% من المرضى وحالات الإعاقة في الدول الأعضاء في المنظمة ترتبط بمشاكل الصحة العقلية.
وقدر التقرير أن التكلفة الإجمالية لعلاج الأمراض العقلية تقدر بنحو 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي في أوروبا، أي ما يعادل نحو 600 مليار دولار.
وتشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي بلغ نحو 18.5 تريليون دولار في عام 2014.
وتأسست منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في عام 1961 وتضم في عضويتها 34 دولة من الدول المتقدمة التي تلتزم بالديمقراطية واقتصاد السوق، ويوجد مقرها في العاصمة الفرنسية باريس، وتلتزم بدعم النمو المستدام والتوظيف، ورفع مستوى المعيشة والحفاظ على الاستقرار المالي ومساعدة البلدان الأخرى في التنمية الاقتصادية، والمساهمة في نمو التجارة العالمية.
وذكر التقرير أن التكاليف الشخصية من اعتلال الصحة النفسية مرتفعة. ومن المرجح أن يصبح الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات خفيفة إلى معتدلة، مثل القلق أو الاكتئاب بمقدار الضعف، كما أنهم يواجهون خطرا مرتفعا للعيش في الفقر والتهميش الاجتماعي.
وقال الأمين العام للمنظمة انجيل جوريا خلال حفل إطلاق التقرير في لاهاي: «قضايا الصحة النفسية تمثل ثمنا باهظا بالنسبة للأفراد وأسرهم وأصحاب العمل والاقتصاد». وأضاف: «لقد كان تحرك واضعي السياسات بطيئا جدا، هناك حاجة إلى قيادة سياسية قوية لدفع الإصلاح ومعالجة هذه القضية».
وعلى الرغم من الإدراك المتزايد بالقضية في المجتمع، لا تزال الوصمة الاجتماعية الكبيرة حول اعتلال الصحة النفسية قائمة.
التدخل في وقت مبكر أمر بالغ الأهمية، ولكن في واقع الأمر يمكن في كثير من الأحيان أن يستغرق أكثر من 10 سنوات بين ظهور المرض والمعالجة الأولى في معظم البلدان.
وقد اتخذت البلدان خطوات صغيرة نحو تقديم الخدمات المتكاملة في مجال الصحة وفرص العمل، لكنها تفتقر إلى المسار السليم.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق