![]() |
تطعيم القطيع ضد الحمى المالطية |
![]() |
أعراض الحمى المالطية |
يصيب جرثوم الحمى المالطية العاملين بقطاع الفلاحة كالفلاحين والمربين وكل من له صلة بالأبقار والماعز وتحويل حليبهما، كما أن البياطرة الذين هم على احتكاك دائم بالحيوانات الثديية يعدون الأكثر عرضة للإصابة به بدرجة كبيرة•
![]() |
زوج بغال |
وتعرف الجزائر ارتفاعا في عدد المصابين بالطريقة المباشرة، حيث ينتقل الفيروس من الحيوان إلى الإنسان، أو بين الحيوان والحيوان لينتقل بعدها إلى الإنسان عن طريق الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب أو حتى بعض الحيوانات الصغيرة على غرار الجرذان، كما يلتقطه الأطباء البياطرة عن طريق لمسهم لثدي البقرة، ومن خلال عملية الفحص أو المتابعة اليومية لمربي الأبقار وموزعي الحليب، خاصة وأن الكثير منهم يهمل لبس القفازات وواقي اليدين المخصص للبياطرة•

وأشار في سياق حديثه إلى أن نسبة 30% من الحليب الذي يتم استهلاكه بعد جمعه من قبل مصانع ومؤسسات إنتاج الحليب وتوزيعه حامل للجرثوم، حسب الدراسات والتحاليل التي قامت بها الفرق الطبية المختصة، إلى جانب استهلاك الجبن بالطرق التقليدية، حيث تعمد بعض العائلات الجزائرية، التي تعيش في الأرياف وبعض المناطق الصحراوية، إلى صناعة الجبن في المنزل دون الأخذ بمعايير التعقيم، كما أن تناول لحومها دون طهيها بطريقة جيدة تؤدي للإصابة بالمرض•
ويكثر هذا المرض خصوصا في فصل الربيع، حيث يسجل أكبر عدد من المصابين الذي يتزامن مع فترة ولادة البقر والماعز، مما يستدعي عناية خاصة واحتكاكا دائما بها، مشيرا إلى أن الإحصائيات أثبتت أن ولايتي الجلفة وبسكرة تحتلان الصدارة من حيث عدد المصابين بالمرض على المستوى الوطني•
وأمام هذا الوضع المقلق وبعد تأكد الاصابات في المدن المجاورة للمغرب أعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أنه اتخذ اجراءات احترازية بعد ظهور “الحمى المالطية” بعدد من المدن الجزائرية، تجنبا لدخول الوباء الى المغرب ، حيث تم منع استيراد المواد الحيوانية من الجزائر، وتشديد المراقبة على الحدود.
وأفاد المكتب الوطني المغربي للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية،أنه تم اتخاذ إجراءات وقائية لحماية قطيع الماشية من هذا المرض من خلال تعزيز اليقظة على المستوى الوطني وخصوصا في المناطق الحدودية ومنع استيراد الحيوانات والمنتجات الحيوانية وذات المصدر الحيواني وأغذية الحيوانات من هذا البلد.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق